أكد محمد نبيل بنعبد الله، رئيس مؤسسة مهرجان تطوان الدولي للسينما المتوسطية، في ندوة صحفية الاثنين 5 مارس أن مهرجان تطوان الدولي في دورته الثامن عشر لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي سينعقد ما بين 24 و31 مارس الجاري، "سيواصل مشواره بثبات وحكمة بدون مبالاة لبعض التصريحات التي قيلت في غير محلها"، في إشارة إلى تصريحات الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني التي انتقد فيه سياسة المهرجانات.
وأشار بنعبد الله، في الندوة الصحفية التي أقيمت في احد الفنادق بالرباط، لعرض برنامج المهرجان وكل الجوانب المتعلق به، إلى أن مهرجان تطوان سيواصل مشواره المتألق لكونه يساهم في الرفع من القيمة الفنية وتلاقح ثقافات بلدان البحر الأبيض المتوسط، كما أنه يراعي التقاليد المغربية، وهو ما يجعله مميزا في محيطه.
واعتبر بنعبد الله أن مهرجان تطوان أصبح له بعدا دوليا يجعله يحتل مكانة مرموقة على صعيد بلدان حوض المتوسط، وكذا على المستوى العربي والإفريقي، كما يعتبر أهم نشاط ثقافي في مدينة تطوان، وهو ما يترجم البعد الهادف للمهرجان في تعميق المجال الثقافي للمدينة التي أصبحت تحتضن مهرجانا دوليا يعتبر بمثابة فضاء لانفتاح الثقافة المغربية على روافد باقي الثقافات المتوسطية.
وتتضمن فقرات مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، الذي يدخل دورته الثامن عشر التي تعرف مشاركة 16 دولة متوسطية٬ وعرض 12 فيلما طويلا و 15 فيلما قصيرا و 12 شريطا وثائقيا في إطار المسابقات الثلاث للمهرجان، العديد من الفقرات والندوات والموائد المستديرة، أهمها المسابقة الرسمية التي سوف يتبارى من أجل الفوز بجوائزها مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، التخييلية والوثائقية، وهي أعمال سينمائية تعكس غنى المتوسط وتنوع ثقافته، وطبيعة انشغالاته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية.
هذا في الوقت الذي سيرأس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، السينمائي الأمريكي المخضرم "بيتر سكارليت" الذي سبق له إدارة مهرجان "تريبيكا" في نيويورك الأمريكية، قبل أن يعين سنة 2009 مديرا تنفيذيا لمهرجان الشرق الأوسط السينمائي بإمارة أبو ظبي. كما سيترأس المخرج المغربي نور الدين الخماري لجنة تحكيم الفيلم القصير، في حين سيترأس الاسباني "انطونيو ديلغادو ليث" لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي وهو أحد مؤسسي مهرجان الفيلم الوثائقي للعاصمة الاسبانية مدريد.
وسيعرف المهرجان، أيضا، تنظيم مائدة مستديرة حول "صورة تطوان في السينما المغربية" فضلا عن الندوة الرسمية للمهرجان، التي ستفتح ملف "السينما الرقمية".
ويأمل المنضمون لمهرجان تطوان لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط لجلب أزيد من 22 ألف متتبع للدورة الثامن عشر، خصوصا وأن المهرجان سيعرف مشاركة العديد من النجوم الفنية المغربية منها والمصرية كما هو الحال مع الممثل المصري كريم عبد العزيز الذي سيتم تكريمه في المهرجان، فضلا عن تكريم كل من المخرج المغربي محمد إسماعيل والممثل المغربي محمد مجد. كما تتميز الدورة 18 بتكريم التونسي هشام رستم والمخرجة الاسبانية إيثار بولان والممثلة الفرنسية ساندرين بونير.