واشنطن (رويترز) - قال خبراء امريكيون في مجال الارصاد الجوية الفضائية ان العاصفة الشمسية التي وجهت ضربة خاطفة للمجال المغناطيسي للارض يوم الخميس لم تؤثر على أنظمة الطاقة والاقمار الصناعية لكنها قد تزداد قوة حتى ساعة مبكرة من صباح الجمعة.
وكان من المتوقع في باديء الامر أن تكون العاصفة المغناطيسية القادمة من الشمس قوية بما يكفي لتعطيل شبكات للطاقة وحركة مرور الطائرات وأنظمة الملاحة التي تعتمد على الاقمار الصناعية. لكن علماء تابعين للحكومة الامريكية خفضوا توقعاتهم اليوم بشأن شدة العاصفة وهي سحابة كبيرة من الجسيمات المشحونة تولدت عن انفجارين شمسيين.
وقال جوزيف كونشيز وهو متخصص في الارصاد الجوية الفضائية في الادارة الوطنية الامريكية للمحيطات والغلاف الجوي "في هذه المرحلة اتخذت مسارا تضاءل معه بشدة التأثير على المجال المغناطيسي للارض."
وأضاف كونشيز أنه لا تزال هناك بعض الاضطرابات في الاتصالات بالمناطق القطبية دفعت شركات الطيران لتغيير مسار رحلات جوية يوم الاربعاء تجنبا للمشاكل. وأوضح أن العاصفة لم يكن مرجحا أن تكون قوية بما يكفي لتعطيل أنظمة تحديد المواقع العالمية.
وهناك نظام لتقدير شدة العواصف الشمسية مثلها مثل الاعاصير حيث يشير التقدير جي- 1 الى اضعف مستوى لشدة العاصفة وجي-5 الى أعلى مستوى. وتوقع العلماء في البداية أن تكون هذه العاصفة بقوة جي-3 لكنهم قالوا يوم الخميس انها تحولت الى عاصفة "صغرى" بدرجة جي-1.
وقال كونشير انهم يراقبون الان مرورها فحسب مشبها العاصفة بقطار شحن عابر.
وما زال هناك احتمال قائم بحدوث مزيد من الاضطرابات الشمسية. وقال كونشيز ان الجانب الذي وقعت فيه الانفجارات الشمسية كان هادئا جدا على مدار الساعات الاربع والعشرين الماضية لكن هذا الوضع قد يتغير.
وأضاف "خبراء الارصاد الجوية لا يزالون يتشككون في أن (الشمس) قد تشهد بعض النشاط الذي تنجم عنه انبعاثات".
[center][وحدهم المشرفون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]