--------------------------------------------------------------------------------
ميدو يحتفل بهدفه مع زملائه
حقق الزمالك فوزاً منطقياً على يانج أفريكانز التنزاني بهدف نظيف في مباراة الإياب التي جمعت بينهما في القاهرة بدور ال64 من بطولة دوري أبطال إفريقيا، ليتأهل الفريق المصري إلى الدور ال32 بعدما كان قد تعادل 1-1 في مباراة الذهاب في تنزانيا، لتصبح النتيجة الإجمالية (2-1) للقلعة البيضاء.
ويتقابل فريق القلعة البيضاء مع الفائز بمواجهتي الذهاب والعودة لنفس الدور، بين افريقيا سبورتس الايفواري وميسيسلي الجابوني، علماً بأن مباراة الذهاب قد انتهت لصالح الفريق الجابوني 3-2 في الجابون.
سجل هدف المباراة الوحيد المهاجم أحمد حسام ميدو في الدقيقة 31 من زمن المباراة التي غاب عنها جمهور الفريق صاحب الأرض بسبب عقوبة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم على خلفية أحداث الإفريقي التونسي العام الماضي في نفس البطولة. ولعب يانج افريكانز بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 64 بعد تدخل لاعبه عثمان عيد على مهاجم الزمالك، البنيني رزاق لينال البطاقة الحمراء المباشرة.
ظهر الزمالك بشكل فني متوسط المستوى، حيث غاب عن أداءه الجمل التكتيكية والإنسجام بين خطوطه، في المقابل بدا يانج أفريكانز متواضعاً وكاد أن يضع الفريق الأبيض في مأزق في محاولات قليلة على المرمى ولكنها لم تكلل بالنجاح.
دخل المدير الفني للزمالك حسن شحاتة بتشكيل مال فيه إلى الجانب الدفاعي، حيث لعب بثلاثة لاعبين في الإرتكاز، هم اليكس موندومو ونور السيد وابراهيم صلاح، وفي الدفاع، هاني سعيد ومحمود فتح الله واحمد سمير ومحمد عبد الشافي، وفي الهجوم، محمود عبد الرازق "شيكابالا" الذي احتل الجبهة اليمنى، ليدعم رأسي الحربي أحمد حسام ميدو والبنيني رزاق، في حين لم ينجح يانج أفريكانز في تقييد حركة مهاجمي الزمالك ولم يكن له وجود كبير في خط الوسط، مما أضعف من ظهوره في منقطة جزاء الزمالك.
استهل الزمالك المباراة بضغط هجومي عبر شيكابالا في الجبهة اليمنى، والمتقدم محمد عبد الشافي في الجانب الأيسر، وميدو ورزاق في الهجوم .. لم يجد الفريق الضيف حلاً سوى اللعب على مصيدة التسلل التي أوقعت مهاجمي القلعة البيضاء في شباكها أكثر من مرة.
لم يكن هناك تفاهما كبيراً بين ميدو ورزاق مما تسبب في فقدان فرص للتهديف، إما عبر ضياعها أو وقوع أحدهما في مصيدة التسلل، نظراً لأن الثنائي لم يشارك معاً في خط هجوم واحد كثيراً.
الزمالك كان هو الجانب الأخطر والأفضل بالمقارنة بالفريق التنزاني، ونجح في استغلال غياب التركيز الدفاعي في الدقيقة 31 عندا حول اليكس موندومو عرضية غير متوقعة استقبلها ميدو برأسية قوية وموجهة من على حدود ركلة الجزاء، سكنت يمين حارس المرمى شعبان سيف معلنة عن الهدف الأول.
استمر الزمالك في الضغط على مناطق يانج أفريكانز ولكن دون تنظيم ..لم تظهر خطورة يانج افريكانز خلال الشوط الأول، ولم يغلق المساحات جيداً على مفاتيح لعب الزمالك وأخطرهم شيكابالا الذي استغل تلك المساحات الشاغرة في انطلاقاته الهجومية، في حين لم تصل عبد الواحد السيد سوى تسديدة وحيدة من الضيوف في الدقيقة 21.
فاجأ الفريق التنزاني الجميع بنيته الهجومية في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، ونفذ هجمة سريعة وضعت مهاجم يانج في مواجهة عبد الواحد السيد الذي أبعد الكرة بمهارة ليبعد الخطورة عن مرماه.
ودفع حسن شحاتة بمهاجمه أحمد جعفر على حساب ميدو، ليجاور رزاق في خط المقدمة في الدقيقة 54، وذلك من أجل إراحة (ميدو) لأنه غير لائق للمشاركة في 90 دقيقة كاملة، ثم أشرك أحمد حسن بدلأ من ابراهيم صلاح الذي ترك الملعب وهو يعاني من إصابة.
رزاق المتحرك والخطير .. تسبب في حصول عثمان مدافع الفريق على بطاقة حمراء عندما تمكن المهاجم البنيني من مراوغته واتجه نحو المرمى في محاولة للتسجيل ولكن قوبل بتدخل كلفه ترك فريقه في الدقيقة 64، ومتأخر بهدف خارج ملعبه.
فضل مدرب الزمالك الدفع بحازم إمام كعنصر هجومي يتميز بالسرعة والمهارة لخرق دفاعات يانج الذي يلعب بعشرة لاعبين، وجاء التبديل الثالث على حساب شيكابالا الذي لم يكن في أفضل حالاته.
ورقة حازم إمام كانت رابحة، فتمكن الظهير الأيمن الشاب من الحصول على ركلة جزاء اثر اختراق للمنطقة في الدقيقة 78.. انبرى للركلة أحمد حسن وسددها في العارضة لتضيع فرصة تعزيز النتيجة على القلعة البيضاء.
اختفت ملامح يانج أفريكانز خاصة بعد الطرد، بينما لم تكن السيطرة المطلقة للزمالك الذي كان من المفترض ان يستغل النقص العددي بشكل أفضل، رزاق تحرك بحرية في الجبهة اليسرى مستغلاً سرعته أمام الدفاع البطيء نوعاً ما، وقام بنفس المهمة حازم إمام في الجبهة اليمنى في محاولة لمضاعفة النتيجة.. استمر الوضع كما هو عليه إلى أن أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة بتأهل الزمالك إلى دور ال32 من بطولة دوري أبطال إفريقيا.